يوميّات وخواطر

فكــر بغيــرك

“اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ” الروم (54)

الناسُ من حولنا الذينَ يَقعُ على عاتقهم رعايةُ شخصٍ مريضٍ أو كبيرٍ بالعمر، فيقومون برعايتهِ والإشراف اليومي على حاجاته الأساسية كالطّعام والاستحمام والمساعدة في الحركة والتنقّل، يعيشونَ تجربةَ إنسانيةً ونفسيةً قاسية، ويعتمدُ نجاحهم في الحياة على مدى صبرهم وقوّتهم والدّعم الذي يُقدَّم لهم من دائرة الأشخاص المحيطة بهم.
بعيداً عن حالة الشعور بالتّعب والإرهاقِ الشديدين والحاجة أحياناً إلى توفير الدّعم المعنوي أو المادي يكمُنُ جَوهرُ القصة كلّها في أنْ ترى شخصاً تُحبّهُ طريحَ الفراش ومتعَب تُناظرُ الألم في عينيه ولا تستطيعُ أن تخففَ عنهُ أو تخلّصه من أوجاعه.

يكمنُ دورنا هنا كعائلةٍ أو أصدقاءَ أو جيران بأنْ نُقدّر ظروفَ هذهِ الفئة ونراعيهم، ولعلّهم في كثير من الأحيان يحتاجون كلاماً طيباً داعماً يربتُ على قلوبهم.
فنسأل عنهم وندعو لهم دائماً بالأجر والثبات..

“إن من تربى في العافية لا يعلم ما يقاسيه المُبتلى ولا يعرف مقدار العافية.”

بقلم قحطان الصيرفي

صيدلي في شركة أدوية

أضف تعليق